السؤال :
في إطار مواصلة الجهود الحميدة لمحو الأمية ببلادنا، مساهمة في التنمية البشرية، والتي حققت نتائج إيجابية من خلال البرامج المعتمدة التي تحتضنها المساجد، حيث تم رفع مستوى نسبة مهمة من المواطنين والمواطنات غير المتعلمين وتمكينهم من القدرة على القراءة والكتابة والتعبير الشفهي والكتابي وإنجاز العمليات الحسابية وحفظ وفهم سور من القرآن الكريم ومعرفة الأحكام العامة للعبادات والمعاملات وفق الكتاب والسنة، وكذا اكتساب مهارات حياتية، وهي النتائج التي يعود الفضل فيها بعد الله عز وجل إلى المجهودات الكبيرة التي يبذلها الجنود المؤطرون والمؤطرات، العاملون في تفعيل تلك البرامج، والذين يشتغلون للأسف الشديد في وضعية لا تليق بقيمة تلك المهام والوظيفة المنوطة بهم، إذ يعانون من طابع الإقصاء والحرمان من التحفيز والاستفادة من الحقوق الأساسية للحياة، وفي مقدمتها التغطية الصحية كأولوية، وكذا تحسين الأجرة التي بقيت هزيلة جدا، والأمر الذي زاد الوضع تأزما كون هذه الأجرة لا يتلقونها إلا خلال 9 أشهر فقط في السنة، حيث تبقى الأشهر الثلاثة الأخرى بدون مقابل، إلى جانب بعض مظاهر التعسفات التي سبق أن لحقتهم، خاصة إبان أزمة كورونا، حيث تم توقيف أجورهم دون الأخذ بعين الاعتبار وضعياتهم الاجتماعية الصعبة. وأمام هشاشة ذلك الوضع، فإنني أسائلكم السيد الوزير المحترم، ما هي الإجراءات والتدابير التي ستقومون بها من أجل تحسين وضعية الفئة المعنية المذكورة وذلك إنصافا لهم؟