معالجة آجال إنجاز بحوث الدكتوراه المتأثرة سلبا بظروف الجائحة

السيد الوزير المحترم؛ من المعلوم أنَّه، في الحالات العادية، يستغرق سلك الدكتوراه ثلاث سنوات، ويمكن تمديد هذه المدة لسنة أو لسنتين، وذلك حسب الضوابط البيداغوجية الوطنية لسلك الدكتوراه. إلا أن بلادنا، على غرار بقية العالم، عرفت فترة استثنائية بسبب جائحة كوفيد 19، مما دفع كافة الهيئات العمومية إلى إعادة النظر مع مسألة الآجال في جميع المجالات والقطاعات والميادين. بهذا الصدد، فإنَّ الطلبة الباحثين المسجلين في مراكز الدكتوراه بمختلف الجامعات المغربية ضاعت من معظمهم سنتان من عمر البحث العلمي، حيث كان لفترة تقارب السنتين من شبه المستحيل الوصول إلى منابع البحث ومصادره غير الرقمية، كالمكتبات والجامعات ومراكز البحث وفضاءات إنجاز البحوث الميدانية. وفضلاً عن ذلك فقد كان متعذرا على الطلبة الباحثين خلال هذه المدة الاستفادة من التكوينات التي تؤطر بحوثهم وتُجَوِّد تكوينهم العلمي والبيداغوجي. وعلاوة على ذلك، فعددٌ من هؤلاء الطلبة الباحثين كانوا، أو أقاربهم، ضحية للوباء. وهكذا، بفعل أسباب وعوامل موضوعية خارجة تماماً عن إرادة الطلبة الباحثين في سلك الدكتوراه، وجد هؤلاء أنفسهم، بعد استيفاء المدة القصوى الاستثنائية لتمديد أجل تحضير بحوث أطروحاتهم، مهددين بخطر التشطيب عليهم من سلك الدكتوراه. بناءً على ذلك، نسائلكم، السيد الوزير المحترم، عن التدابير الاستعجالية التي عليكم اتخاذها، من أجل تفادي ضياع سنواتٍ من البحث العلمي بالنسبة لكل طالبة وطالبٍ في سلك الدكتوراه تعذر عليه، للأسباب المذكورة أعلاه، إنهاء أطروحته؟ كما نسائلكم حول الإجراءات التي سوف تتخذونها من أجل تمكين هؤلاء الطلبة من فترة زمنية إضافية يستكملون فيها بحوثهم وأطروحاتهم؟ وتقبلوا، السيد الوزير المحترم، عبارات التقدير والاحترام.

شارك المقال :

Facebook
Twitter
LinkedIn

اقرأ أيضا