خطورة تزايد اختراق مضامين مدرسية منافية للثوابت الوطنية ومهددة للقيم الإنسانية النبيلة أمام ضعف الرقابة بغياب تكوين اللجنة الدائمة لملاءمة وتجديد البرامج والمناهج

السؤال :

يتابع المهتمون بالشأن التربوي والتعليمي ومعهم آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بقلق كبير ظاهرة تزايد اختراق مضامين مدرسية منافية للثوابت الوطنية ومهددة للقيم الإنسانية الحضارية النبيلة، حيث تم تسجيل تسرب متعمد لنوع من تلك المضامين إلى الكتب المدرسية. ونظرا لكون الكتاب المدرسي هو المصدر الأساسي لاستلهام الأفكار والتعلمات بما يتضمنه من مادة علمية حاكمة ومؤطرة للفعل التربوي والتعليمي، تحرص كل البلدان المقدرة لحضاراتها وسلامة وتنمية مجتمعاتها على أن تكون مضامين الكتب المدرسية المعتمدة في مؤسساتها التعليمية مبنية على تلك الاعتبارات بأسس قانونية وعلمية وبيداغوجية، تعكس تميز خياراتها الدينية والتاريخية والحضارية، وتحصنها بمنتهى اليقظة من كل الاختراقات العقدية والإيديولوجية التي تمس بها وتهدد التنشئة ومستقبل البلاد. ومما يعزز ذلك القلق المذكور هو عدم تكوين اللجنة الدائمة لملاءمة وتجديد البرامج والمناهج المنصوص عليها في القانون الإطار رقم 17. 51 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، والتي يمكن أن تضطلع بأدوارها الهامة والفعالة في ذلك المجال. لذا، فإني أسائلكم السيد الوزير المحترم: ما هي الإجراءات والتدابير العاجلة التي ستتخذونها من أجل تنزيل مقتضيات القانون الإطار المذكور، والمتعلقة بتكوين اللجنة الدائمة المذكورة؟ وذلك من أجل حماية المنظومة التربوية والتعليمية لبلادنا من كل اختراق مسموم وهدام.

شارك المقال :

Facebook
Twitter
LinkedIn

اقرأ أيضا