حماية الأنشطة الفلاحية بالقطاع الغابوي من الاندثار بإقليم الراشيدية

السؤال :

عملت الحكومة على تنزيل أوراش فلاحية مهمة من قبيل المغرب الأخضر والجيل الأخضر 2020/ 2030، وقد تجسد ذلك بجهة درعة تافيلالت وخاصة منطقة الرشيدية من خلال تشجيع استثمار الأراضي السلالية في المجال الفلاحي وتقديم مساعدات مهمة لتجهيز الأراضي. وبالمقابل، فما يصطلح عليه في المنطقة بالغابة والتي يقصد بها الحقول التقليدية التي تمارس فيها الساكنة أنشطتها، فقد كان للجفاف والحرائق تأثير واضح على الأوضاع الإجتماعية للساكنة وكذلك تشجيع الهجرة نحو المدينة. ولعل هذا الوضع بقدر ما ضرب في العمق تراثا إنسانيا طاعنا في التاريخ، وعهدا ليس ببعيد يعبق بأنشطة فلاحية ساعدت بشكل كبير في استقرار الساكنة، بقدر ما أنتج وضعا اجتماعيا ستكون له تداعيات جلية في المستقبل على الفلاحة المحلية التي تجسد تراثا محليا ينبغي تثمينه. تأسيسا على ما سبق نتساءل عن الإجراءات والتدابير التي تعتزم وزارتكم اتخاذها في هذا الشأن، وهل لديكم استراتيجية واضحة لإنقاذ الغابة التقليدية من الاندثار، وخلق نوع من التوازن بين جميع الفئات الفلاحية، والحفاظ على هذا الموروث باعتباره يجسد الذاكرة الجماعية للإنسان بمنطقة الجنوب الشرقي للمملكة.

شارك المقال :

Facebook
Twitter
LinkedIn

اقرأ أيضا