السيد الوزير المحترم؛ مما لا شك فيه أنَّ للسياسة الثقافية وقعاً مجتمعيا كبيراً وأثراً اقتصاديا واجتماعيا بالغا. وذلك على اعتبار الثقافة عاملاً لا ماديا أساسيا في تحقيق التنمية الشاملة. لكن النهوض بالثقافة، وإن كان يتطلبُ توفر عدد من العناصر، من بينها الإرادة السياسية، والرؤية المتكاملة، والقدرة على جذب المثقفين والمبدعين والفنانين نحو ساحة الفعل والتأثير الإيجابي في المجتمع، فإن ذلك كله يقتضي أولاً توفير البنيات الثقافية التحتية، وتمكين الفاعلين في المجال الثقافي من الإمكانيات الداعمة اللازمة. بهذا الصدد، فإنَّ جهة الرباط سلا القنيطرة تعرف معظمُ مناطقِهَا زخما وتنوعا في الجمعيات الثقافية الرائدة في مختلف المجالات الثقافية والفنية والإبداعية. وهي جمعياتٌ تُساهِمُ، من موقعها ووفق إمكانياتها الذاتية والتطوعية غالباً، في حركية المجتمع ونهضته. لكن واقع الحال يؤكد أن هذه الجمعيات، في جل الجماعات الترابية للجهة، وخصوصا بالعالم القروي، تفتقد إلى المرافق الضرورية، وإلى والمراكز والبنيات التحتية اللازمة. كما أنها تعاني من ضعف الإمكانيات، مما يجعلها عاجزة عن أداء مهامهما ورسالتها على الوجه الأكمل. على هذا الأساس، نسائلكم، السيد الوزير المحترم، حول التدابير التي ستتخذونها لدعم الفعل الثقافي بجميع أقاليم وجماعات جهة الرباط سلا القنيطرة، ولا سيما على مستوى توفير البنية التحتية الكافية لاستيعاب كافة الطاقات الثقافية والإبداعية؟ وتقبلوا، السيد الوزير، فائق عبارات التقدير والاحترام.
مخرجات الحوار الاجتماعي مع النقابات التعليمية وتأمين الزمن المدرسي
السؤال : أثار الإعلان عن النظام الأساسي، توترات واضطرابات في...