السؤال :
السيد الوزير المحترم؛ سبق وأن التزمت وزارتكم بتوسيع تغطية الدعم الاجتماعي، من أجل مكافحة آفة الهدر المدرسي المقلقة وذات التداعيات المجتمعية الخطيرة، ولا سيما من خلال مقاربةٍ مندمجة بين مختلف مكوناته التي من أهمها النقل المدرسي. ويأتي الدخول المدرسي الحالي في سياقاتٍ اجتماعية صعبة، خاصة في المجالات الترابية القروية، كما هو الشأن بالنسبة لمعظم جماعات ودواوير إقليم تزنيت، سياقات تتسم بغلاء الأسعار والجفاف، بما يؤدي حاليا إلى ارتفاع ظاهرة الهجرة القروية، ولكن أساساً إلى مغادرة عدد كبير من التلميذات والتلاميذ للمدرسة، بسبب قلة ذات اليد والفقر والهشاشة للأسر المعنية. في هذا الإطار، يظل أحد المداخل الأساسية للتخفيف من هذا النزيف هو توفير وزارتكم للموارد والإمكانيات اللازمة من أجل دعم المجالس الترابية ذات الاختصاص، فيما يتعلق بأشكال الدعم الاجتماعي للمتمدرسات والمتمدرسين، وخاصة على مستوى توفير النقل المدرسي، وتحديداً في إقليم تزنيت الذي تعاني أغلب ساكنته القروية من مظاهر الخصاص الاجتماعي والمجالي الحاد. بناءً عليه، نسائلكم، السيد الوزير، حول الإجراءات التي سوف تتخذونها من أجل توفير ودعم النقل المدرسي بالأوساط القروية في المجالات القروية، وتحديداً في إقليم تزنيت، علما أن الهيئات الترابية المعنية وخاصة المجالس الإقليمية، وإن كانت تتوفر على هذا الاختصاص الأصلي، فإنها بالمقابل لا تتوفر في غالب الأحيان على الإمكانيات المادية اللازمة لذلك؟ وتقبلوا، السيد الوزير، فائق عبارات التقدير والاحترام.