استضاف موقع نوابك في إطار لقاءاته المباشرة مع نائبات و نواب البرلمان، النائبة نعيمة فراح عن حزب التجمع الوطني للأحرار و عضوة لجنة العدل و التشريع بالبرلمان المغربي، يوم الخميس ابتداءا من الساعة السابعة و النصف مساءا لمناقشة موضوع “اللائحة الوطنية للنساء و تمثيلية النساء في البرلمان"، والإجابة مباشرة عن أسئلة المواطنين و المواطنات التي توصلت بها على موقع نوابك.
و في معرض إجابتها عن سؤال حول رأيها في اعتماد المغرب لنظام اللائحة الوطنية قالت السيدة فراح: "جاءت اللائحة الوطنية من أجل إعطاء النساء المناضلات داخل الأحزاب السياسية فرصة دخول البرلمان و رفع تمثيلية النساء به وهذا يرجع بالأساس لأنه تعذر عليهن دخوله عن طريق الدوائر المحلية بسبب مجموعة من العوامل المرتبطة بخصوصيات المجتمع المغربي… ”.
وتعليقا على المطالب بحذف المادة خمسة قالت السيدة النائبة: “المادة خمسة هي آخر همي، الأولوية حاليا هي احترام مقتضيات الدستورفي المادة 19 الذي يقضي برفع تمثيلية النساء إلى الثلث في أفق المناصفة. و في ظل الوضع الحالي ونحن لم نصل إلى الآن إلى الثلث في تمثيلية النساء بالبرلمان فإنه لا يمكننا التنازل عن مطالبنا التي تقضي برفع تمثيلية النساء. إلا أنني شخصيا أرى أن البرلمان كالمدرسة فيها التلميذ النجيب و التلميذ الفاشل و أتفق أن بعض البرلمانيين كانت مردوديتهم جد هزيلة خلال انتدابهم، فيما كان البعض ناجحا جدا و أخص الذكر المنتخبين عبر اللائحة الوطنية- و أعتقد أن دور الأحزاب اليوم هو- في حالة تم إلغاء هذه المادة- القيام بتقييم شامل لمجهود برلمانييها المنتخبين عن طريق اللائحة الوطنية و منح فرصة إعادة الترشح لبعض النواب الذين يستحقون ولديهم كفاءة مع مراعاة فتح المجال للطاقات الأخرى…”.
و أكدت السيدة فراح أن “على النساء ذوات الكفاءة و الراغبات في تقلد المسؤولية عدم حصر اهتمامهن بدخول البرلمان، بل السعي إلى ولوج جميع الميادين و تقلد جميع أنواع المسؤوليات بالوزارات و الكتابات العامة و الادارات العمومية…”.
و جوابا عن سؤال حول أهمية اللائحة الوطنية و استمرارية العمل بها قالت السيدة النائبة:“ الظروف التي جاءت من أجلها اللائحة الوطنية لازالت قائمة، و مازال المغرب في حاجة إلى لائحة وطنية من أجل وصول المرأة إلى البرلمان لأن الأحزاب مازالت تدعم "مول الشكارة” للتقدم إلى الانتخابات و الذي سيضمن لهذه الأحزاب المقاعد التي تحتاجها بالبرلمان. و مازال المصوتون يثقون في المترشحين الذكور و الذين قد تنقصهم الكفاءة أمام نساء كفؤات مثقفات نزيهات. و لهذا فإن الحاجة إلى اللائحة الوطنية لازالت قائمة و للإشارة فإن العديد من الديمقراطيات عبر العالم تستعمل الكوطا لرفع تمثيلية النساء بالبرلمان كفرنسا، السويد، انجلترا… “.
و استطردت السيدة النائبة في الحديث عن اللائحة النسائية قائلة: "جاء تبني الأحزاب السياسية للائحة الوطنية بعد نضال طويل للحركات النسائية. وهي خطوة أعقبت الدعم الذي تلقته الحركة من الملك محمد السادس بعد المذكرة التي تقدمت بها الحركة النسائية….إلا أن الواقع أظهر و للأسف أن النخب السياسية بالمغرب لم تواكب هذه المستجدات و القرارات الجريئة لصالح تحسين وضعية المرأة المغربية….”
كان هذا ملخصا مركزا عن اللقاء المباشر الذي استضافه موقع نوابك حول “اللائحة الوطنية للنساء و تمثيلية النساء في البرلمان"و الذي يمكنكم مشاهدته على قناتنا باليوتيوب على هذا الرابط. ولا تفوتنا الفرصة لتقديم الشكر الجزيل إلى السيدة نعيمة فراح والباحث و الفاعل الجمعوي حكيم الغازي لقبولهما المشاركة في هذا اللقاء المباشر.